مقاربة متعددة القطاعات للمشاركة الدينية في عملية بناء السلام

بناء السلام بطبيعته، هو مشروع شمولي. وحتى يكون السلام شموليًّا ومستدامًا، فإنه يشمل ما هو أكثر من توقف العنف، فقضايا طريقة الحكم والتنمية الاقتصادية تكون شائكة غالبًا، بالإضافة إلى التحديات المتعلقة بالصحة العامة أو البيئة الطبيعية، في بعض الحالات. ولذلك، سنناقش في هذا الفصل أهمية أخذ المقاربة المتعددة القطاعات إلى بناء السلام الديني. وفي جوهره، يعني ذلك اعترافًا بأن أدوار وتأثير العناصر الدينية الفاعلة ليست حصرية فيما تسمى قضايا "دينية". إنها تشمل خلق فرص للعناصر الفاعلة للتعاون مع أنواع مختلفة من أصحاب المصالح والعناصر الفاعلة الذين يعملون على مجال كامل من القضايا المرتبطة ببناء السلام. مثال على هذه المقاربة قد يشمل جمع العناصر الدينية الفاعلة، وشخصيات إعلامية، والسلطات الصحية العامة، ومنظمات التنمية، للمشاركة مع الجمهور حول كيف يكون ضمان الوصول العادل إلى المرافق الصحية مساعدًا في منع النزاع.
فكرة رئيسية
غالبًا ما تكون العناصر الدينية مناسبة بشكل خاص للمقاربات المتعددة القطاعات، لأنها تستطيع أن تلعب مجموعة من الأدوار عبر المجتمع.
اهداف تعليمية
مع نهاية هذا الفصل، ستكون قادرًا على:
- تعريف التقاطعات بين الدين وقطاعات اجتماعية أخرى مرتبطة ببناء السلام، مثل الحكومة، والأمن، والتنمية، والقطاعات الإنسانية، والاقتصادية، والتجارية.
- معرفة كيف تتقاطع العناصر الدينية ومؤسساتها مع العناصر الاجتماعية الأخرى، والمؤسسات، والقطاعات، وظيفيًّا وقيميًّا.